للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأخرج الطبراني في الكبير (٧/ ٥رقم ٦٢١٦) عن يحيى بن بكير، قال: توفي سلمة بن الأكوع -ويكنى: أبا العباس-، وأبو سعيد الخدري -رضي الله عنهما-، كلاهما سنة أربع وسبعين، ويقال توفي سلمة بن الأكوع، وسنه ثمانون سنة.
قلت: والذهبي -رحمه الله- اعترض هنا على قوله: "وهو ابن ثمانين سنة"، ووافقه ابن حجر، وأوضح ذلك في الِإصابة (٣/ ١٥١)، فقال: "نزل المدينة، ثم تحول إلى الربذة بعد قتل عثمان، وتزوج بها، ووُلد له، حتى قبل أن يموت بليال، نزل إلى المدينة، فمات بها، رواه البخاري، وكان ذلك سنة أربع وسبعين على الصحيح، وقيل: مات سنة أربع وستين، وزعم الواقدي، ومن تبعه أنه عاش ثمانين سنة، وهو على القول الأول باطل، إذ يلزم منه أن يكون له في الحديبية نحو من عشر سنين، ومن يكون في تلك السن لا يبايع على الموت".
دراسه الإسناد:
الحديث سكت عنه الحاكم، وأعلّه الذهبي بقوله: "الظاهر أنه عاش أكثر من هذا؛ لأنه بايع تحت الشجرة سنة ست وهو رجل".
وفي سند الحديث الواقدي، وتقدم في الحديث (٥٧٧) أنه متروك.
وفي سنده كذلك الحسين بن الفرج الخياط، وتقدم في الحديث (٥٧٤) أنه متروك أيضاً.
الحكم على الحديث:
الحديث موضوع بهذا الإسناد لشدة ضعف الواقدي، والحسن بن الفرج، ولما ذكره الحافظ ابن حجر آنفاً عن متنه، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>