للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأما ابنته أم عروة فهي مجهولة لم أجد من ترجم لها، وقد ورد ذكرها فيمن روى عن جعفر بن الزبير.
والراوي عن أم جعفر هو إسحاق بن محمد بن إسماعيل الفروي وتقدم في الحديث (٥١٥) أنه صدوق، إلا أنه كُفَّ فساء حفظه.
وعليه فالحديث ضعيف جداً بهذا الِإسناد لما ذكر.
إلا أن إسحاق لم ينفرد به، فقد تابعه محمد بن الحسن بن زبالة عند أبي يعلى -كما في المطالب العالية (ل ١٤٤ أ) - حيث قال أبو يعلى: حدثنا زهير بن حرب، ثنا محمد بن الحسن -هو ابن زبالة-، حدثتني أم عروة -هي بنت جعفر بن الزبير-، عن أبيها، عن جدها الزبير بن العوام -رضي الله عنهما- قال: لما خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نساءه يوم أحد بالمدينة فذكر الحديث بنحوه هكذا على أن الغزوة هي أحد، وعلى أن الحديث من مسند الزبير.
وهذا إسناد ساقط فيه ابن زبالة هذا وقد كذبوه./ الكامل (٦/ ٢١٨٠)، والتقريب (٢/ ١٥٤رقم١٣٨)، والتهذيب (٩/ ١١٥رقم١٦٠).
دراسة الِإسناد:
الحديث صححه الحاكم على شرط الشيخين، وتعقبه الذهبي بقوله: "عروة لم يدرك صفية".
قلت: قد صرَّح عروة بالسماع من صفية عند الحاكم.
وقد جاء في تهذيب التهذيب (٧/ ١٨٣ - ١٨٤) ما نصَّه: "قال خليفة: في آخر خلافة عمر سنة (٢٣) يقال: ولد عروة بن الزبير. وقال مصعب الزبيري: ولد عروة لست خلون من خلافة عثمان، وكان بينه وبين أخيه عبد الله عشرون سنة" فعقب الحافظ ابن حجر على هذا القول بقوله: "قلت: أما ما حكاه عن مصعب من أنه ولد لست خلت من خلافة عثمان، وكان بينه وبين عبد الله عشرون سنة فلا يستقيم؛ لأن عبد الله ولد =

<<  <  ج: ص:  >  >>