للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو منقطع بين عبد الرزاق، وبين إسحاق (١).


= هذا: "قلت سمع من عبد الرزاق كتبه، وهو ابن سبع سنين أو نحوها، وروى عنه أحاديث منكرة، فوقع التردد فيها: هل هي من قبيل الدبري وانفرد بها، أو هي محفوظة مما انفرد به عبد الرزاق؟.
وقد احتج بالدبري جماعة من الحفاظ كأبي عوانة، وغيره.
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" ١/ ١٨١: "ما كان الرجل صاحب حديث .. ". ثم قال مثل ما قاله في المغني وزيادة.
وقال ابن الصلاح في مقدمته ص (١٦٩): "وقد وجدت فيما روى عن الطبراني، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق أحاديث استنكرتها جداً، فأحلت أمرها على ذلك، فإن سماع الدبري منه متأخر جداً". أي سمعها الدبري من عبد الرزاق بعد اختلاطه حين عمي، لأن سماع من سمع منه بعد عماه لا شيء.
وقال الحاكم في سؤالاته للدارقطني ص (١٠٥ - ١٠٦) برقم (٦٢): "وسألت عن إسحاق الدبري؟. فقال: صدوق، ما رأيت فيه خلاف، إنما قيل: لم يكن من رجال هذا الشأن.
قلت: ويدخل في الصحيح؟. قال: "أي والله". وقد نقل هذا الذهبي في الميزان أيضاً. فإسحاق الدبري إذاً ثقة في غير عبد الرزاق، والله أعلم. ولم يذكر معمر فيمن سمعوا أبا إسحاق قبل اختلاطه أيضاً. وانظر لسان الميزان ١/ ٣٤٩ - ٣٥٠.
وهو في مصنف عبد الرزاق ١١/ ٢٠١ برقم (٢٠٣٢٣)، وإسناده ضعيف كما تقدم. وسيأتي أيضاً في الزهد، باب: الحب في الله مرفوعاً. وهناك قال الهيثمي: "رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات".
(١) في الأصول كلها "وأبي إسحاق" وهو تحريف، لأن الانقطاع قال به جماعة لم يثبتوا السماع لإسحاق من عبد الرزاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>