للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه أبو النعمان (١)، عن أبي وقاص، وكلاهما مجهول -قاله الترمذي- وبقية رجاله موثقون.

٤٢٣ - وَعَنْ عَبْدِ الله -يَعْنِي: ابْنَ مَسْعُودٍ- عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "ثَلاَثٌ منْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ وَإنْ كَانَ (٢) فِيهِ خَصْلَةٌ، فَفِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ: إذَا حَدَّثَ، كَذَبَ، وَإذَا اؤْتُمِنَ، خَانَ، وَإذَا وَعَدَ، أَخْلَفَ".

رواه البزار (٣)، ورجاله رجال الصحيح.

٤٢٤ - وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: اعْتَبِرُوا الْمُنَافِقِينَ بِثَلاَثٍ: إذَا حَدَّثَ، كَذَبَ، وَإذَا وَعَدَ، أَخْلَفَ، وَإِذَا عَاهَدَ، غَدَرَ. وَأَنْزَلَ الله -عَزَّ وَجَلَّ- تَصدِيقَ ذلِكَ في كِتَابِهِ {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ} [التوبة: ٧٥] إلَى آخِرِ الاَيَةِ (٤).


(١) في (ظ، ش): "العجان" وهو تحريف.
(٢) في (ظ): "وإذا".
(٣) في كشف الأستار ١/ ٦٢ برقم (٨٦) من طريق عمرو بن علي، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ... وهذا إسناد صحيح.
وقال البزار: "وهذا لا نعلم أسنده إلا أبو داود بهذا الإسناد، وغيره يرويه موقوفاً".
نقول. أبو داود الطيالسي ثقة، وزيادة الثقة مقبولة، والله أعلم.
(٤) لقد ذكر بعض المفسرين أن سبب نزول هذه الآية الكريمة في ثعلبة بن حاطب الأنصاري، وأوردوا في ذلك حديثاً أخرجه الطبري في التفسير =

<<  <  ج: ص:  >  >>