للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأوْسَط، وفيه عبد الله بن سلمة، وثقه جماعة. وقال البخاري: لا يتابع على حديثه.

٤٣٠ - وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَطْنَ الْوَادِي، وَأَخَذَ النَّاسُ الْعَقَبَةَ فَجَاءَ سَبْعَةُ نَفَرٍ مُتَلَثِّمُونَ، فَلَمَّا رَآهُمْ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَكَانَ حُذَيْفَةُ (١) الْقَائِدَ، وَعَمَّارٌ السَّائِقَ.

قَالَ: شُدُّوا مَا بَيْنَكُمَا، فَلَمْ يَصْنَعُوا شَيْئاً فَنَظَرَ إلَيْهِمْ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "يَا حُنَيْفَةُ، هَلْ تَدْرِي مَنِ الْقَوْمُ؟ ".

قُلْتُ: مَا أَعْرِفُ مِنْهُمُ إلاَّ صَاحِبَ الْجَمَلِ الَأحْمَرِ، فَإنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ فُلاَنٌ


= عياش، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن حذيفة بن اليمان ... وهذا إسناد حسن، أبو بكر بن عياش فيه كلام ولكن لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن، وعبد الله بن سلمة فصلنا القول فيه عند الحديث (١٩٢) في "موارد الظمآن". وقد حسن الحافظ حديثه في فتح الباري ١/ ٤٠٨.
وقال الطبراني: "لم يروه عن الأعمش إلا أبو بكر".
نقول: لم ينفرد به أبو بكر، بل تابعه عليه محمد بن إسحاق عند البيهقي. فقد أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٥٠/ ٢٦٠ - ٢٦١ من طريق عبد العزيز بن يحيى الحراني، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن حذيفة بن اليمان ....
وانظر أيضاً "دلائل النبوة" ٥/ ٢٥٦ - ٢٦٢، ومغازي الواقدي ٣/ ١٠٤٢ - ١٠٤٣، وتفسير ابن كثير ٣/ ٤٢٥.
(١) في (ش): "حذبحه" وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>