للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨ - (باب في طالب العلم وإظهار الْبِشْرِ له)

٥٥٤ - عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: كَاْنَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لاَ يُحَدِّثُ حَديثاً إلاَّ تَبَسَّمَ فِيه. فَقُلْتُ لَهُ: إنِّي أَخْشَى أَنْ يُحَمِّقَكَ النَّاسُ، فَقَالَ: (١): كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لاَ يُحَدِّثُ بِحَدِيثٍ إلاَّ تَبَسَّمَ لَهُ (٢).

رواه أحمد (٣)، والطبراني في الكبير، وفيه حبيب بن


(١) في (ش): "يقال" وهو تحريف.
(٢) ليست في (ش).
(٣) في المسند ٥/ ١٩٨ من طريق زكريا بن عدي، أنبأنا بقية، عن حبيب بن عمر الأنصاري. عن شيخ يكنى أبا عبد الصمد قال: سمعت أم الدرداء تقول: كان أبو الدرداء ... وهذا إسناد ضعيف، بقية بن الوليد مدلس، وقد عنعن. وأبو عبد الصمد ترجمه البخاري في الكبير ٩/ ٥٣ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/ ٤٠٦. ونقل الحسيني في الإكمال (١١١/ ٢) عن أبي حاتم أنه قال: "مجهول". وتبعه على ذلك أبو زرعة العراقي، والحافظ ابن حجر، وما وقعت على قول أبي حاتم هذا، والله أعلم. وما رأيت فيه جرحاً، وذكره ابن حبان في الثقات ٧/ ٦٦٨.
وحبيب بن عمر الأنصاري ترجمه البخاري ٢/ ٣٢٢ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" ٣/ ١٠٥: "وهو ضعيف الحديث، مجهول، لم يرو عنه غير بقية". وذكره ابن حبان في الثقات ٦/ ١٨٣. وقد جعل الحافظ ابن حجر عمر هذا، وعمر بن أبي العالية واحداً، وقد فرق بينهما البخاري، وابن أبي حاتم. وابن حبان. =

<<  <  ج: ص:  >  >>