للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن لاَ تترُكِي عَذْلِي سَفَاهاً ... تَلُمْكِ عَلَيه نَفْسُكِ غَيْرَ عَصْرِ (١)

أي من غير أن يمرّ بك كثير زمان (٢).

وقال شُرَيح بن هانئ بن يزيد بن نَهيك بن دُريد (٣):

قد عشتُ بين المشركين أعصُرا ... ثمّت أدركتُ النبيَّ المنذرا (٤)

وقال مسعود بن مَصاد بن حِصن بن كعب بن عُلَيم (٥):

قد كنتُ في عُصُرٍ لا شيء يَعدِلُه ... فبانَ منّي وهذا بعدَه عُصُرُ (٦)

أي هذا الزمان بعد ذلك أيضاً ماضٍ ومارٌّ.

وقال أبو حُزابة الوليد بن حنيفة:


= به، فقتل يومئذٍ على شركه.
سيرة ابن هشام ٦٥:٤ - ٦٧، ٨٤ - ٨٦، أسماء المغتالين: ٢٢٣ - ٢٢٦، المعمرون: ٢٧ - ٢٨، ابن قتيبة: ٧٤٩ - ٧٥٢، الأغاني ١٠: ٣ - ٤٠، الآمدي: ١٦٣.
(١) من قصيدة يرثي بها معاويةَ أخا الخنساء. انظر الأغاني ١٠:٢٨، والخزانة ١١: ١١٤، والنصرانية: ٧٧٠. "عليه"، "غير عصر": كذا في الأغاني والنصرانية. وفي الخزانة: "عليَّ، أيَّ عَصْر".
(٢) وانظر تفسير سورة العصر، الآية: ٣.
(٣) صحابي من المخضرمين المعمرين. مِن أجلّة أصحاب علي رضي الله عنه. روى له مسلم. قتل غازياً بسجستان سنة ٧٨ هـ.
ابن سعد ٢٥٦:٤، المعمرون: ٤٩. الاستيعاب ٧٠٢:٢، أسد الغابة: ٢٤٢٧، الإصابة: ٣٩٧٦.
(٤) من أبيات قالها وهو يرتجز قبل أن يُقتل. وهي في المعمرين، وتاريخ الطبري ٢٣٣:٦، والكامل ٤: ٤٩١، وأسد الغابة، والبداية والنهاية ٩: ٢٩، والإصابة.
(٥) رئيس جاهلي من بني كلب، من المعمرين. قتلته عَبْس يوم عُراعِر. ترجمته في المعمرين: ٧٠ - ٧١. وانظر النقائض: ٩٨.
(٦) من أبيات له في المعمرين. ومثله قول البريق الهذلي من قصيدة (أشعار الهذليين: ٧٥٠ ورواها الأصمعي لعامر بن سدوس كما مرّ):
لنا الغور والأعراض في كلّ صَيفة ... فذلك عَصْرٌ قد خلاها وذا عَصرُ

<<  <   >  >>