للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تُصْغِي إذا شَدَّهَا بِالكُورِ جَانِحَةً ... حَتَى إذا ما اسْتَوَى فِي غَرْزِها تَثِبُ (١)

وقال الأعشَى في صغو العين يصف ناقة:

تَرَى عَيْنَها صَغواءَ في جَنْبِ مُؤقِها ... تُرَاقِبُ كفِّي وَالقطيعَ المحَرَّمَا (٢)

وقال النَّمِر بن تَوْلَب (٣) في إصغاء الإناء بمعنى الإفراغ:

وإنَّ ابْنَ أخْتِ القومِ مُضغًى إناؤه ... إذا لَمْ يُزَاحِمْ خَالَهُ بِأبٍ جَلْدِ (٤)


(١) البيت من بائيته المشهورة في ديوانه: ٤٨ وجمهرة الأشعار: ٩٥٦. والبيت من شواهد سيبويه ٣: ٦٠ وهو في المجاز ١:٢٠٥ واللسان (صغا)، وانظر تخريجه في الديوان.
معنى البيت أنها تميل رأسها إلى الرحل كأنها تستمع شيئاً حين يشدّ عليها الرحل. جانحة: مائلة. الغرز: ركاب الناقة.
(٢) من قصيدة له في ديوانه: ٣٣١، والبيت وحده في المقاييس ٢: ٤٥ واللسان (قطع، حرم، صغو) والعجز وحده في المقاييس ٥: ١٥١ والصحاح (حرم). وفي الأصل: "يصف كلباً". وهو سهو.
(٣) ويقال: النَّمْر، من قبيلة عُكْل. شاعر جاهلي مقلّ أدرك الإسلام وهو كبير، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وكتب له النبي - صلى الله عليه وسلم - كتاباً، ونزل البصرة بعد ذلك. يسمى "الكيِّس" لجودة شعره.
ابن سعد ٣٩:٧، ابن سلام: ١٥٩ - ١٦٤، المعمرون: ٧٩ - ٨٠، ابن قتيبة: ٣٠٩ - ٣١١، الأغاني ٢٢: ٢٨٧ - ٣٠٢، الإصابة: رقم ٨٨٠٨، الخزانة ١: ٣٢١ - ٣٢٢.
(٤) البيت للنمر في الحيوان ٣: ١٣٧ وابن قتيبة. وإليه نسبه ابن دريد (اللسان - كيس)، وفي اللسان (الصغو). وأنشده ابن الأعرابي في نوادره لضَمْرة بن ضمرة (اللسان - كيس)
وقبل البيت:
إذَا كنتَ من سَعْد وأمُّكَ مِنهمُ ... غريباً فلا يغرُرْكَ خالُك مِن سَعْدِ
وأوردهما أبو تمام في الحماسة لغسَّان بن وَعْلَة عند ابن جني والتبريزي ٢: ٤٠ - ٤١، وهو عند المرزوقي: ٥٢٠ - ٥٢١ حَسَّان بن عُلْبة وهما مع ثالث في البصرية ٢٨٧:٢ - ٢٨٨ للنمر. ولعلّ الصواب أن البيت من قصيدة النمر التى مطلعها:
أشَاقتْكَ أطلالٌ دَوَارِسُ مِنْ دَعْدِ ... خلاءٌ مغانيها كحاشيةِ البُرْدِ
ومن حديثه أنه كان في أخواله بني سعد بن زيد مناة بن تميم فأغاروا على أبله، فقال ... وانظر تخريج البيت في شعراء إسلاميون: ٣٩٨ مصغى إناؤه: منقوص حظّه ضعيف جانبه.

<<  <   >  >>