للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{والذاريات} (١).

أي الرياح الذاريات.

{ذَاتِ ألواحٍ ودُسُرٍ} (٢).

أي فُلْك ذات ألواح ودسر (٣). وهذا كثير في القرآن وكلام العرب. ولكنه لا يوجد إلا إذا كانت الصفة خاصة بالموصوف، فيفهم من ذكر مجرد الصفة، أو دَلَّتْ على الموصوف قرينة أخرى.

(٣) والثالث أنه وصف باقٍ على عموم معناه كأسماء الصنف التي تقع على القليل والكثير، ولا تختص، وحينئذٍ يكون من جوامع الكلم. ويحتمل كلّ ما كان فيه خير كثير، ويُحمل -حسب القرائن- على بعض الأفراد (٤).


= مُرْداً على جُرْدٍ إلَى ... أُسْدٍ مكالِبَةٍ كوَالِحْ
يصف حدّة المسلمين في الحرب. الكوالح: عوابس.
وقال القتَّال الكلابي من شعراء الدولة المروانية من قصيدة في ديوانه ٧٤:
ومُرْدٍ عَلى جُرْدِ يَسارٍ لمجلسٍ ... كرامٍ بأيديهم مَوَارِنُ ذُبَّلُ
موارن ذبَّل: يعني الرماح اللينة.
وقال القطامي من قصيدة، يمدح بها هَمَّام بن المطرف بن معقل (ديوانه ١٣٠):
تذكرت همَّاماً وذكَّرني به ... زمانٌ كأحناءِ الرحالة آزِمُ
بأبيض ما يَنفكُّ عاقِدَ رَايه ... لمُرْدٍ على جُردٍ لهنّ هَمَاهِمُ
اَزم: شديد العضّ يعني شديد القحط. الهمهمة: ترديد الصوت في الصدر.
(١) سورة الذاريات، الآية: ١.
(٢) سورة القمر، الآية: ١٣.
(٣) الدُسُر: المسامير،. واحدها: دِسَارٌ.
(٤) تعليق المطبوعة: انظر في تفسير سورة الكوثر للمصنف رحمه الله تجد هناك بعض التفصيل والقول الراجح.

<<  <   >  >>