للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجِيدٍ كجِيد الرئمِ لَيس بفاحشٍ ... إذا هي نَصَّتْه ولا بمعطَّلِ (١)

أو كقوله:

بجِيد مُعِمٍّ في العشيرةِ مُخْوَلِ (٢)


= ذكِرَ الحُلِيّ أو الحُسن. ألا ترى إلى قول الأعشى:
يومَ تُبدي لنا قُتيلة عن جيـ ... ـدِ [تليعٍ تزينه الأطواقُ]
ولم يقل: عن عنق، وقول الآخر:
وأحسنُ من عقد المليحة جيدُها
ولم يقل: عنقها، ولو قاله لكان غثّاً من الكلامِ". وأَما موقع التِّيه فلم أر أحداً فطِن له غير المؤلف رحمه الله.
(١) من معلقته. انظر الديوان: ١٦ وشرح ابن الأنباري: ٦١ نَصَّتْ: مدّت وأبرزت. والشواهد على موقع الحسن كثيرة منها قول المرقش الأكبر من قصيدة في المفضليات ٢٢٤:
ورُبَّ أسيلةِ الخديَّن بِكرٍ ... منعّمةٍ لها فرعٌ وجِيدُ
علّق الفراهي في حاشية نسخته (٢: ١١): "أي فرع طويل وجيد حسن".
وقول المثقِّب العبدي من مفضلية (٢٨٩):
أرَين محاسناً وكنَنَّ أخرَى ... من الأجياد والبشَر المَصُونِ
وقال قيس بن الخطيم من قصيدة في ديوانه ١٢٥:
تبدَّتْ لي لتقتلني فأبدَتْ ... معاصِمَ فخمةً منها وجيدَا
(٢) صدره، وهو أيضاً من المعلقة (الديوان: ٢٢ وشرح ابن الأنباري: ٩٤):
فأدبَرْنَ كالجَزْعِ المفصَّل بينَه
يشبّه بقر الوحش في بريقهن وما فيهن من البياض والسواد بالجَزع وهو الخرَز. ومن الشواهد على موقع التيه والفخر قول الأسود بن يعفُر النهشلي من مفضلية (٢١٨):
فلقد أروح على التِّجارِ مُرَجَّلاً ... مَذِلاً بمالي لَيِّناً أجيادي
أي كنت أروح. التجار: يعني بائعي الخمر. مذِلاً: قلقاً بمالي حتى أنفقَ.
وقال الشماخ من قصيدة في ديوانه ١١٥:
نُبِّئتُ أنّ رَبيعاً أن رعَى إبِلاً ... يُهدِي إليّ خَناه ثانيَ الجِيدِ

<<  <   >  >>