للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٩٨) الريب (١)

هو الشك (٢)، كما قال تعالى:

{إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا} (٣).

وارتاب: شكّ، قال تعالى:

{إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} (٤).

ورَيب الدهر: حوادثه، ومنه رَيب المنون، كما قال تعالى:

{أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ} (٥).

رابني فلان، إذا رأيتَ منه ما تكرهه وما هو مظنة السوء، ومنه الريبة للتهمة، وهي ظن السوء، فهي قسم من الشك. قال تعالى:

{لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ} (٦).

وأراب الرجل: صار ذا ريبة، وأيضاً: أورث الريبَ، كما قال تعالى:

{في شَكٍّ مُريبٍ} (٧).


(١) تفسير سورة البقرة: ق ١٩، الآية ٢ {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ}.
(٢) قال ابن فارس في المقاييس (ريب): "أصل يدل على شك، أو شك وخوف". وقال السمين في الدر ٨٥:٢: "الريب: الشك مع تهمة ... وحقيقته على ما قال الزمخشري (الكشاف ١: ٣٤) قلق النفس واضطرابها". وانظر الراغب (ريب).
(٣) سورة غافر، الآية: ٥٩.
(٤) سورة العنكبوت، الآية: ٤٨.
(٥) سورة الطور، الآية: ٣٠.
(٦) سورة التوبة، الآية: ١١٠.
(٧) سورة سبأ، الآية: ٥٤. وانظر: سورة هود، الآيتين ٦٢، ١١٠ وسورة إبراهيم، الآية: ٩ وسورة فصلت، الآية: ٤٥ وسورة الشورى الآية: ١٤.

<<  <   >  >>