للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهو ارتكاب المنكر بجسارَة، وقريب من الفجور. قال تعالى:

{وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} (١).

وقال تعالى:

{فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} (٢).

وقال تعالى:

{أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا} (٣).

(١٠٨) الفُوم (٤)

الفوم هو الثوم (٥). والعرب تبدل الثاء فاء، وبالعكس، فيقولون: وقعوا في عَاثُور شرٍّ وعافور شرٍّ. ويقولون للأثافي: أثاثي (٦). وهكذا فسره عبد الله بن


(١) سورة الحجرات، الآية: ٧.
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٩٧.
(٣) سورة الإسراء، الآية: ١٦.
(٤) (١٠٨) تفسير سورة البقرة: ق ١١٩، الآية ٦١ {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا}.
(٥) كذا وضع المؤلف رحمه الله هذه العلامة فوق كلمة الثوم، ولم يشر إليها في الحاشية إلا أنه نقل فقرتين من التوراة جاءت في الثانية منهما كلمة الثوم وهما:
"سفر العدد ١١:٤ واللفيف الذي في وسطهم اشتهَى شهوةً فعاد بنو إسرائيل أيضاً وبكَوا وقالوا مَن يُطعمنا لحماً. ٥ قد تذكرنا السمك الذي كنا نأكله في مصر مجّاناً والقثاء أو البطيخ والكراث والبصل والثوم" الخ.
(٦) انظر معاني الفراء ١: ٤١، وإبدال ابن السكيت ١٢٦ - ١٢٧، والطبري ٢: ١٣٠ واللسان (عثر) العاثور: حفرة تحفر للأسد ليقع فيها للصيد وغيره.

<<  <   >  >>