للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال زهير بن أبي سلمى يصف الملك سِناناً (١):

له لَقَبٌ لباغي الخير سَهْلٌ ... وكيدٌ حِينَ تَبْلوه مَتِينُ (٢)

أي تدبير محكم. وقال تعالى:

{وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} (٣).

وكذلك ينسب إليه الوهن والضعف. قال تعالى:

{وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ} (٤).

وأيضاً: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} (٥).

وكذلك ينسب إليه الضلال (٦) والتباب (٧) وعدم الهداية (٨).


= وإذا نوافق جرأةً أو نجدةً ... كنا سُمَيَّ بها العدوَّ نكيد
(١) هو سِنان بن أبي حارثة المرّي، أحد أجواد العرب وحكمائهم. كان رأس غطفان وبني مرة. انظر مجمع الأمثال ٢: ٤٢٥.
(٢) من قصيدة له في ديوانه (الأعلم): ١٥٨.
(٣) سورة الأعراف، الآية: ١٨٣ وسورة القلم، الآية: ٤٥. ووردت نسبة الكيد إلى الله تعالى في قول ذي الإصبع العدواني من قصيدة في الأغاني ٣: ١٠٣.
فَلَقَبْلَ ما رامَ الإلهُ بكيدهِ ... إرَماً وهذا الحَيَّ مِن عَدوانِ
(٤) سورة الأنفال، الآية: ١٨.
(٥) سورة النساء، الآية: ٧٦.
(٦) قال تعالى في سورة غافر: ٢٥ {وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ}.
(٧) قال تعالى في سورة غافر: ٣٧ {وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ}.
(٨) قال تعالى في سورة يوسف: ٥٢ {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ}.

<<  <   >  >>