للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والقاضي عياض المالكي (١)، والبيهقي الشافعي (٢) وابن الجوزي الحنبلي (٣)، والحافظ ابن كثير الشافعي (٤)، وشهاب الدين القرافي المالكي (٥).

وقد بسط الكلام في عدم نجاة والدَي النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - العلامة الحنفي الملاّ علي القاري في (شرح الفقه الأكبر)، وفي رسالة مستقلة أسماها: (أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول - عليه الصلاة والسلام -)، نقل في أولها قول الإمام أبي حنيفة في كتابه (الفقه الأكبر): «ووالدا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ماتا على الكفر».

وقد أثبت الملاّ علي القاري في ذلك الكتاب تواتر الأدلة والأحاديث على صِحّة معنى هذا الحديث وعدم نجاة والدي الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وقد نقل الإجماع على تلك القضية فقال: «وأما الإجماع فقد اتفق السلف والخلف من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وسائر المجتهدين على ذلك، من غير إظهار خلافٍ لما هُنالك. والخلاف من اللاحق لا يقدح في الإجماع السابق، سواء يكون من جنس المخالف أو صنف الموافق» (٦).


(١) شرح النووي على مسلم (٧/ ٤٦).
(٢) دلائل النبوة (١/ ١٩٢، ١٩٣)، سنن البيهقي (٧/ ١٩٠).
وقال في (الدلائل ١/ ١٩٢ ١٩٣): «وكفرُهم لا يقدح في نسب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -؛ لأن أنكحة الكفار صحيحة، ألا تراهم يُسْلِمون مع زوجاتهم، فلا يلزمهم تجديد العقد، ولا مفارقتهن؛ إذ كان مثله يجوز في الإسلام».
(٣) الموضوعات (١/ ٢٨٤).
(٤) البداية والنهاية (٣/ ٤٢٩).
(٥) شرح تنقيح الفصول (ص٢٩٧).
(٦) أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول - عليه الصلاة والسلام -، (ص٨٤).

<<  <   >  >>