للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن عطية: الصفا والمروة جبلان بمكة.

قال الجوهري: في الصحاح موضعان بمكة. والصفاء بالمدّ ضد (الكدرة) والتغيّر.

ابن عطية: والصفا جمع صفاة.

ابن عرفة: وجعله أبو حيان اسم جنس وهو الصواب.

ابن عطية: وقيل إنه مفرد وجمعه صفى وأصفاء، وهي الصخرة العظيمة.

قال الراجز: (كأن منبته من النفي مواقع الطير على الصفا)

وقيل: من شرط الصفا البياض والصلابة وشرط الجوهري فيه الملوسة ولم يشترط الصلابة.

ابن عطية: والمروة واحدة المرو، وهي الحجارة الصغار التي فيها لين ومنه قولهم (ذكيتها بمروْة).

ابن عرفة: الصواب العكس لأن التذكية إنما تأتي بالصلب لا باللين.

ابن عطية: ومنه قول (الأمين أخرجني) فإن قتلني بمروة قتلته بمروة.

ابن عرفة: الأمين والمأمون ولدا هارون الرشيد وكان الأمين أراد أن (يغدر) أخاه المأمون فقال هذه المقالة.

الجوهري: الصفا والمروة علمان للجبلين كالصمان والمقطم.

الجوهري: الصّمان جبل قرب (الرملة) بالشام والمقطم جبل بمصر.

أبو حيان: فالألف واللاّم فيهما زائدة كزيادتهما في الاسم العلم، وقيل للغلبة كالنجم والثريا.

ابن عرفة: فرق بينهما بأنّ التي للغلبة يمتنع اسقاطها فلا تقول: صفا ومروة، وتريد هذين الموضعين والزائدة يصح أسقاطها.

ابن عطية: والشعائر جمع شعيرة وهي العلامة أي من أعلام (مناسكه) ومتعبداته، أى من معالمه ومواضع عبادته.

ابن عرفة: أي عباداته الخاصة المؤقتة وإلا فكلّ مسجد من (مواضع) عباداته، فالمراد من معالمه التى وقّتها الشارع لهذه العبادة الخاصة.

ابن عرفة: وعلى هذا لا يحتاج إلى ما قال أبو حيان إن الآية على حذف مضاف (لأن). المعنى: أن الصفا والمروة بعض (مواضع) عبادة الله إلاّ على تأويل، ذكره مختصرا.

ابن الخطيب: المراد من عبادة الله فيحتاج أن يقال إن طواف الصفا والمروة.

واحتج بعض الأصوليين بالآية مع حديث «إبدؤوا بما بدأ الله به» على أنّ الواو تفيد الترتيب.

وقال الآخرون: لو كانت تفيد الترتيب لما سالوه وهم

<<  <  ج: ص:  >  >>