للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللائق به، ينظر بهما ويبصر ويرى، ودليل ذلك قوله تعالى: (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) (طه: الاية٣٩). (تَجْرِي بأعيننا) (القمر: الاية١٤). ولا يجوز تفسيرهما بالعلم ولا بالرؤية مع نفي العين، لأنه مخالف لظاهر اللفظ وإجماع السلف على ثبوت العين لله ولا دليل عليه.

والجواب عن تفسير بعض السلف قوله تعالى: (تَجْرِي بِاعْيُنِنَا) اي بمرأى منا: أنهم لم يريدوا بذلك نفي حقيقة معنى العين، وإنما فسروها باللازم مع إثباتهم العين، وهذا لا باس به بخلاف الذين يفسرون العين بالرؤية وينكرون حقيقة العين.

[الوجوه التي وردت عليها صفتا اليدين والعينين]

وردت هاتان الصفتان على ثلاثة أوجه: إفراد، وتثنية، وجمع، فمثال الإفراد قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) (الملك: الاية١). وقوله تعالى: (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) (طه: الاية٣٩). ومثال التثنية قوله تعالى: (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَان) (المائدة: الاية٦٤). وفي الحديث: (إذا قام أحدكم يصلى فانه بين عيني

<<  <   >  >>