للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله الذين آمنوا بالقول الثابت، فيقول المؤمن: ربي الله، وديني الإسلام، ونبي محمد، وأما المرتاب أو الكافر فيقول: هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.

والفتنة عامة لكل ميت إلا الشهيد ومن مات مرابطاً في سبيل الله، وكذلك الرسل لا يسألون لأنهم المسئول عنهم. واختلف في غير المكلف كالصغير، فقيل: يسأل، لعموم الأدلة؛ وقيل: لا، لعدم تكليفه. واسم الملكين منكر ونكير (١).

[قول أهل السنة في نعيم القبر وعذابه]

قولهم فيه أنه حق ثابت لقوله تعالى في آل فرعون: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّا وَعَشِيّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ ادْخِلُوا آل فِرْعَوْنَ أشَدَّ الْعَذَابِ) (غافر: ٤٦). وقوله في المؤمنين: (إن الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ ألا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَابْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) (فصلت: ٣٠)


(١) أخرجه الترمذي كتاب الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر رقم (١٠٧١) عن أبى هريرة رضي الله عنه وقال: حسن غريب.

<<  <   >  >>