للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذ ... ذ

فلم أر إلاَّ محسناً متصدقاً ... يصدقني في مقولي ويصادقُ

صحتُ بشيخ دونهم فاستشرته ... وقلت بأن الشيخ بالرأي صادقُ

وصرَّحت بالشكوى وقلت له أشِرْه ... عليَّ فقد ضاقت على الطرائق

فأخبرني أن الشفاء بطيبةٍ ... وسيف رسول الله للبغي ماحقُ

فقمتُ مُجداً وامتطيتُ بشمله ... تخدُ وخلفي فتية وأيانقُ

إلى أن بدا من جانب القبر شارق ... تبلج منه أفقه والشوارق

مرغت به شيبي وعفرتُ وجنتي ... فقيراً لأبواب النبوة طارقُ

قرعت بذلي بابه قرع حاجةٍ ... أطوف وأشكو ظالمي وأحاققُ

وأبديت بالأبواب ما أنا كاتمٌ ... ولا ....... (١) فيها ولا الباب غالقُ

وقمت بجاه القبر يسمعني الذي ... له نسب في ذروة المجد شاهق

وقلت أغثني يا أماني فإنني ... بنصرك قلبي في البرية واثقُ

وقد ذهب الأعداء إلَّا بما له ... وباطلها في جنب حقك زاهقُ [١٨٣ - ب]

جعلتك قصدي والمهيمن حاكمٌ ... وأنت شفيع الخلق والله رازقُ

وقلت لخصمي إذ تجردت شاكياً ... تأنَّى فقد حقت لدينا الحقائقُ

تأنَّى فهذا منزلٌ منزلٌ فيه حاكمٌ ... عن الله عن جبريل بالحق ناطقُ

شكوت ولا شك بانك ناصرٌ ... ولا شك بين الناس أني صادقُ

ومن يك بالباب المعظم لائذٌ ... يدور عليه من حلاه المناطق

إلى أن قال:


(١) بياض في الأصل.

<<  <   >  >>