للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لهو الحديث هو الحديث غير المجدي أو الخيالي الذي لا يستند إلي أساس واقعي، أو هو كل ما شغلك عن عبادة الله وذكره من السمر والأضاحيك والخرافات والغناء ونحوه: (قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ) " ١١/الجمعة " أي مما تلهون وتتسلون من الأعراس وحفلات الطرب ونحوها.؟

لهوا: (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا) "٧٠/الأنعام " أي أمرا يتسلي به ولا يتناول تناولا جديا، واللفظ في (٥١/الأعراف" (لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا) " ١٧/الأنبياء" قيل إن المراد باللهو هنا هو الزوج أو الولد: (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً) " ١١/الجمعة ".

تشير هذه الآية الكريمة إلي حادثة معينة وقعت في المدينة المنورة يرجع في معرفة تفصيلاتها إلي كتب التفسير والمراد من اللهو هنا: هو ما استقبل به العير بعض أهل المدينة وبعض من كانوا في المسجد يستمعون إلي الرسول وهو يخطب يوم الجمعة، وكانوا قد فرحوا بقدوم عير تجارة فاستقبلوها يعزفون علي الدفوف ونحوها.

٤ - لهي عن الشئ يلهي: انصرف وغفل، فهو لاه، وهي لاهية.

<<  <  ج: ص:  >  >>