للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جاء في كتب التفسير في معني قوله تعالي (وهو الذي يتوفاكم بالليل) أنه هو سبحانه الذي يتيمكم في الليل وقد ثبت علميا أن النون انتقال حيوي نشيط فعال من شعور إلي شعور وقد استطاع الأطباء أن يرسموا سواء علي المستوي الأفقي الذي يحدد الزمن، أو علي المستوي الرأسي الذي يحدد درجات النوم، رحلة منام عروس شابة وقد ثبت من خلال متابعة هذه الرحلة أن الإدراك الجسمي يعمل وبدرجات متعاقبة أثناء رحلة المنام أي أن المخ البشري ذو نشاط نابض فعال أثناء رحلة النوم.

ولقد أثبت التجارب المعملية الطبية حول ظاهرة النوم، أنه ليس بأي حال مرحلة ركود وخمول بل هو عامل بنائي ومجال إلهام، كأنك أضأت جهازا تليفزيونيا تقوم خلايا المخ البشري والجهاز العصبي مقام الصمامات .. ثم يتلقي النائم الإلهام من لدن قوة إرسال عظيمة تبعث بالموجات إلي كل نائم خاصة.

أي أن النوم رحمة من الله تبارك وتعالي تغشي النائم، تأمل قوله تبارك وتعالي: (إذ يغشيكم النعاس أمنة منه) أي يغشيكم النعاس فتنعسون أمنا كائنا من الله تعالي.

أي أن الله تبارك وتعالي هو الذي ينيمنا في الليل: (وهو الذي يتوفاكم بالليل) ونحن في عالم اليقظة تحكمنا أقطار السموات

<<  <  ج: ص:  >  >>