للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأرض أي جوابها وأطرافها ولا يمكننا الخروج منها ... ونحن بدخولنا في النوم نتقل إلي عالم آخر، عالم الملكوت تستقبله الآفاق الواسعة للمخ البشري.

ونحن في عالم اليقظة، عالم الشهادة يحدنا الزمان والمكان، وأنت في عالم الرؤيا لا يحدك زمان ولا مكان، وسلطان النوم. يخرجك من حدود الآفاق ويخترق الأقطار إلي عالم للازمان واللامكان (الله يتوفي الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها) فكيف "يتوفي " الله الأنفس التي لم تمت في منامها؟

هذا يحتاج إلي دراسة المعني اللغوي للفعل " يتوفي يقال وفاه حقه وأوفاه واستوفاه وتوفاه أي استكمله.

ولما كان النوم انتقالا من عالم الحدود إلي عالم اللاحدود، أو أن النوم نقلة من عالم النهاية إلي عالم المالا نهاية فإن النائم وإن كان عمره ألف شهر قد استكمل أجله بمجرد انتقاله إلي علم المالا نهاية وذلك بمجرد دخوله في المنام كما تقول ١٠٠٠+ مالا نهاية = مالا نهاية ...

من أجل ذلك يقول أحكم الحاكمين تبارك وتعالي (وهو الذي يتوفاكم بالليل) (ثم يبعثكم) والبعث هنا اليقظة.

(ثم يبعثكم) أي يرد إليكم أرواحكم أو أن ينقلكم من عالم

<<  <  ج: ص:  >  >>