للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنيدا: (كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيداً) (١٦/ المدثر) أى: معاندا جاحدا أو مجانبا للحق.

ومن الجانب عند - ع ن د -: اسم المكان الحضور الحسى والمعنوى، دالة على أقصى نهايات القرب فى الحضور الذهني، وكون الشىء فى متناول القدرة تحت السلطة أو متعلقا بالذمة، فنقول فى كل ذلك: وهو عنده، فتكون ظرفا للزمان، مثل الصبر عند الصدمة الأولى، وظرفا للمكان وهو ما وردت له فى القرآن، ولم ترد فيه ظرفا للزمان، وتنصب على الظرفية، وتجر بمن كثيرا.

وتقال لما صدر عن الشخص أو أعطاه أو فعله متبرعا بلا مقابل، مثل: (فإن أتممت عشرا فمن عندك " ومن قوة القرب فيها تدل على قرب المنزلة من الله حين تضاف إليه مثل: " الذين عند ربك ". (وربن ابن لى عندك بيتا فى الجنة).

كما تدل عند الإضافة إلى الله على أن المتحدث فيه من أحكامه الصادقة، مثل: (إن شر الدواب عند الله الصم البكم) أو على أنه من متعلقات علمه أو قدرته مثل: (وأجل مسمى عنده) (وعنده علم الساعة)

عند: (ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ) (٥٤/ البقرة)

عندك: (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ) (٧٨/ النساء)

<<  <  ج: ص:  >  >>