للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي القرآن الكريم قال الله سبحانه وتعالى: {إنّما ينهاكم الله عن الّذين قاتلوكم في الدّين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولّوهم ومن يتولّهم فأولئك هم الظّالمون (١)}.

وقال تعالى: {إلاّ الّذين عاهدتم من المشركين ثمّ لم ينقصوكم شيئًا ولم يظاهروا عليكم أحدًا (٢)}.

وقال تعالى: {وأنزل الّذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرّعب فريقًا تقتلون وتأسرون فريقًا (٣)}.

وقال تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا (٤)}.

وقال تعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرّهم وكان الكافر على ربّه ظهيرًا (٥)}.

وقال سبحانه وتعالى: {ثمّ أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقًا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان (٦)}.

ولولا قوله تعالى: {والملائكة بعد ذلك ظهير}، لقلنا: إن التظاهر بمعنى التعاون لأنه ما استعمل في القرآن إلا في التعاون على الظلم والباطل، والذي يظهر أنه في هذه الآية من باب المقابلة، كقوله تعالى:


(١) سورة الممتحنة، الآية:٩.
(٢) سورة التوبة، الآية:٤.
(٣) سورة الأحزاب، الآية:٢٦.
(٤) سورة الإسراء، الآية:٨٨.
(٥) سورة الفرقان، الآية:٥٥.
(٦) سورة البقرة، الآية:٨٥.

<<  <   >  >>