للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال تعالى: {ولكلّ أمّة جعلنا منسكًا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشّر المخبتين? الّذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصّابرين على ما أصابهم والمقيمي الصّلاة وممّا رزقناهم ينفقون? والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صوافّ فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعترّ كذلك سخّرناها لكم لعلّكم تشكرون? لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التّقوى منكم كذلك سخّرها لكم لتكبّروا الله على ما هداكم وبشّر المحسنين (١)}.

قال البخاري رحمه الله (ج٣ ص٤٠٨): حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن أيّوب، عن أبي قلابة، عن أنس رضي الله عنه قال: صلّى النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بالمدينة الظّهر أربعًا والعصر بذي الحليفة ركعتين، وسمعتهم يصرخون بهما جميعًا.

ثم قال رحمه الله: باب التلبية.

حدّثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنّ تلبية رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((لبّيك اللهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك، لا شريك لك)).

حدّثنا محمّد بن يوسف، حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي عطيّة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: إنّي لأعلم كيف كان النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يلبّي: ((لبّيك اللهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد


(١) سورة الحج، الآية:٣٤ - ٣٧.

<<  <   >  >>