للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أرضي، لا شأن للآلهة والأنبياء والأبطال وأرواح الأجداد الأولين بابتداعه (١).

وهذا تكذيب صريح للقرآن.

ووصف عبد المجيد الشرفي الخلق بالأسطورة (٢).

وكذا جعلها تركي علي الربيعو أسطورة في كتابه «الإسلام وملحمة الخلق والأسطورة» وكتابه «العنف والمقدس والجنس» (٢٨). وهي -أي: أسطورة الخلق الإسلامية- تشبه باقي الأساطير القديمة للخلق، مثل ملحمة الخليقة البابلية وملحمة أتراحاسيس (٣).

واستهزأ صادق جلال العظم في نقد الفكر الديني (١٧ - ١٨) بما ذكره القرآن من قصة خلق الكون وخلق آدم.

واعتبر (٢٥) أن كلام القرآن عن خلق آدم وسجود الملائكة له وامتناع إبليس وطرده من الجنة أسطورة تناقض تناقضا صريحا المعارف العلمية.

وكان شلبي شميل ينكر الخلق والمعاد. آراء الدكتور شلبي شميل (٦٤ - ٦٩).

ولذلك سيكون من المضحك كما يقول أشرف عبد القادر أن نأخذ بنظرية خلق الكون التوراتية التي تبنتها آيات القرآن الكريم، بينما العلم يقدم لنا نظرية الانفجار الكبير الذي لم يدم سبعة أيام، كما تقول الأسطورة التراثية، نقلا عن الأسطورة البابلية، بل دام أقل من ثانية (٤).

وخلق آدم من صلصال -عند العفيف الأخضر- أصلها أسطورة سومرية ترجمها أحبار اليهود في القرن السادس قبل الميلاد خلال الأسر البابلي في سفر التكوين، وكذلك أسطورة خلق العالم في سبعة أيام، وأسطورة طوفان نوح،


(١) أزمة الخطاب التقدمي
(٢) التراث بين السلطان والتاريخ (١٤٤).
(٣) العنف والمقدس والجنس (٣١).
(٤) العلمانية مفاهيم ملتبسة (١٠).

<<  <   >  >>