للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٩٨٤، وترجمه إلى العربية سنة ١٩٨٦ غيَّر اسمه: إلى تاريخية الفكر العربي الإسلامي.

قال المعجب به وبفكره علي حرب في نقد النص (٦١): وقد عمد أركون إلى هذا التغيير تخفيفا لوطأة المصطلح النقدي على القارئ المسلم الذي لا يتقبل عقله بعد نقد ما يندرج تحت اسم الإسلام من الصفات والمحمولات.

ثم بين حرب أن خشية أركون هذه قد زالت بعد فأصدر كتيبا باسم: من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي.

وليس هذا خاصا بأركون فأغلب العلمانيين يحاولون انتقاء الألفاظ المناسبة لعدم إثارة المشاعر الإسلامية، ولكي لا يفتضحوا من أول وهلة.

لكن الحقيقة مهما حاولنا حجبها والتستر عليها فهي واضحة بين الأسطر، وأحيانا في داخل الأسطر نفسها، كما هو واضح من خلال هذا الكتاب.

الإسلام عند أركون سلسلة من التلاعبات والاستخدامات الاستغلالية.

قال: ونحن نعلم أن كلمة إسلام هي كليا وبدون أيّ تردد أو حصر عبارة عن سلسلة من التركيبات المصطنعة والتلاعبات والاستخدامات الاستغلالية التي يقوم بها البشر (الإنسان) بصفتهم فاعلين حاسمين وشبه حصريين للتاريخ الأرضي المحسوس (١).

فالإسلام عنده ليس إلا تلاعبات للفاعلين، أي: اختراع بشري محض.

والله في نظره في حاجة بذاته إلى شهادة الإنسان له (٢).


(١) نحو نقد العقل الإسلامي (٢١٤).
(٢) الإسلام الأمس والغد (١٨٣).

<<  <   >  >>