للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال النسائي: متروك الحديث لا يساوي شيئًا.

وأما العرزمي؛ فقال أحمد: ترك الناس حديثه. وقال يحيى: لا يُكْتَبُ حديثه.

* قلت: على أنه قد حدث عنه شعبة وسفيان (١).

الثالث: قال الطبراني في "المعجم الأوسط" (١/ ٨٤): حدثنا أحمد بن رشدين قال: حدثنا هشام بن سلام البصري قال: حدثنا أبو داود الطيالسي قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله السكوني، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن أبيه، عن معاذ بن جبل قال: "صلَّينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم غيم في سفر إلى غير القبلة، فلما قضى الصلاة وسلم تجلت الشمس، فقلنا: يا رسول الله؛ صلينا إلى غير القبلة! فقال: "قد رُفِعَتْ صلاتُكم بحقها إلى الله عز وجل".

لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم بن أبي عبلة إلا إسماعيل بن عبد الله، ولا عن إسماعيل إلا أبو داود، تفرد به هشام بن سلام".

وأخرج سعيد بن منصور في "سننه" (٢/ ٦٠١): وابن المنذر عن عطاء: "أن قومًا عميت عليهم القبلة، فصلى كل إنسان منهم إلى ناحية، ثم أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا ذلك له، فأنزل الله: (فَأَينَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَاللهُ) ".

حدثنا سعيد قال: نا إسماعيل بن عياش قال: حدثني حجاج عن عطاء.

وأخرج ابن مردويه -بسند ضعيف- عن ابن عباس- رضي الله عنه -: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بعث سريه فأصابتهم ضبابة، فلم يهتدوا إلى القبلة، فصلوا لغير القبلة، ثم استبان لهم بعدما طلعت الشمس أنهم صلوا لغير القبلة، فلما جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثوه، فأنزل الله: (وَللهِ الْمَشْرِقُ وَاْلمْغربُ) الآية". من حديث الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.


(١) انظر: تنقيح تحقيق أحاديث التعليق: (١/ ٢٩٨).

<<  <   >  >>