للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محورها المركزي والوحيد هو هذه الحياة الدنيا. ولهذا السبب عرف بعضهم العلمانية بالدنيوية (١).

[٢ - العلمانية في السياسة]

فصل الدين عن السياسة واعتماد القوانين الوضعية والتشريعات الإنسانية، وإبعاد كل اعتبار ديني.

فليس من شرط الرئيس أو الأمير أو الحاكم أو من دونه أن يكون عدلا تقيا، بل ولا مسلما. لأن هذه اعتبارات دينية.

وليس من شرط الدولة الدفاع عن الإسلام ولا إقامة الشعائر ولا الدفاع عن الهوية الإسلامية. بل الدين في نظر العلمانية شيء شخصي، متعلق بالضمير من أحب أن يكون مسلما أو نصرانيا أو يهوديا فله ذلك.

[٣ - العلمانية في الاقتصاد]

تسن القوانين والتشريعات والضوابط الاقتصادية بعيدا عن الدين.

ولا مكان في العلمانية للحديث عن تحريم الربا والاحتكار والميسر وغير ذلك، ولا مكان لإيجاب الزكاة، لأنها معاملات ذات صبغة دينية، والدين لا دخل له في شؤون الدولة حسب المعتقد العلماني.

ويدور الاقتصاد العلماني على الربح والمنفعة، ولا يَهُم بما تحقق سواء بخمور أو ربا أو ميسر أو أفلام إباحية، أو دور دعارة، أو حتى أسلحة للعصابات المسلحة، ولا اعتبار لأية كوابح دينية.


(١) في معجم علم الاجتماع المعاصر: العلماني معناه: الدنيوي أو غير الروحي، أو غير الديني. العلمانية تحت المجهر (٦٠).

<<  <   >  >>