للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦١٨ - " بَابُ فضلِ لَيلةِ الْقَدرِ "

٧١٧ - عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

عَنِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً واحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ

ــ

مأموماً بخلاف القارىء، فإن الأفضل في حقه الانفراد (١). وقال الجمهور: صلاة التراويح جماعة في المسجد أفضل منها في المنازل (٢) وقالت المالكية أداء صلاة التراويح في البيت أفضل من أدائها في المسجد، وهو قول بعض الحنفية، وذلك لقوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث زيد بن ثابت " فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلاّ المكتوبة " فدل ذلك على أن صلاة التراويح في البيت أفضل إلا أن يكون آفاقياً أو لا ينشط لفعلها في بيته فأداؤها في المسجد أفضل، قال مالك في " المدونة ": قيام الرجل في بيته في رمضان أحب إليّ لمن قوي عليه، وليس كل الناس يقوى على ذلك (٣) وقال أبو يوسف وبعض الشافعية: الأفضل صلاتها فرادى. واستدل الجمهور على أن الجماعة فيها أفضل بأن ذلك هو ما فعله عمر ووافقه عليه أصحاب رسول الله، واستمر عمل المسلمين عليه، فكان ذلك إجماعاً من الصحابة على أفضلية الجماعة في صلاة التراويح، ولذلك قال أحمد: يعجبني أن يصلي مع الإِمام ويوتر معه. الحديث: أخرجه أيضاًً الجماعة والبيهقي ومالك في " الموطأ ". والمطابقة: في قوله: " غفر له ما تقدم من ذنبه ".

٦١٨ - " باب فضل ليلة القدر "

٧١٧ - معنى الحديث: أشاد النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث بفضل ليلة


(١) وهو مذهب الشافعي، قال: الترمذي واختار الشافعي أن يصلّي وحده إذا كان قارئاً.
(٢) " شرح المنهل العذب على سنن أبي داود " ج ٧.
(٣) " شرح الإكليل " للعبدري على " متن خليل ".

<<  <  ج: ص:  >  >>