للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: إِنَّمَا دعَوْتُ هَذَا، فَقَالَ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "سَمُّوا باسمي ولا تَكَنَوْا بِكُنْيتِي".

٦٣٦ - " بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الكَيْلِ "

٧٣٦ - عن الْمِقْدَام بْن مَعْدِي كَرِبَ:

عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "كيلُوا طَعَامَكُمْ يُبَارَكْ لَكُمْ ".

ــ

المدينة التجارية إذا به يسمع صوتاً ينادي يا أبا القاسم فالتفت وهو يظن أنه يناديه، فقال له صاحب الصوت: إنما ناديت هذا، وأشار إلى رجل آخر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي " بفتح التاء والنون المشدّدة على حذف إحدى التاءين، وإنما نهى عن التكني بكنيته في حياته خشية الالتباس.

فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: مشروعية الأسواق التجارية في الإِسلام، وجواز دخول المسلم إليها لقضاء حاجاته المعيشية، وشراء المواد الغذائية والمنزلية الموجودة فيها، لأنها كانت موجودة منذ عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان يدخلها لقوله في حديث الباب " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في السوق " وهو ما ترجم له البخاري. ثانياًً: النهي عن التكني بكنيته - صلى الله عليه وسلم - المشهورة وهي أبو القاسم، قال القسطلاني: والنهى ليس للتحريم، وقد جوّزه مالك مطلقاً، وقصر النهي على زمنه للالتباس. وقال جمع من السلف: النهي خاص بمن اسمه محمد وأحمد، لحديث النهي عن الجمع بين اسمه وكنيته، ومذهب الجمهور جوازه مطلقاً. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي. والمطابقة: في قوله: " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في السوق ".

٦٣٦ - " باب ما يستحب من الكيل "

٧٣٦ - معنى الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر باستعمال الكيل في جميع

<<  <  ج: ص:  >  >>