للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٥٢ - " بَابُ فضلِ الصَّوْمِ في سَبِيلِ اللهِ "

٨٥٥ - عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: " مَنْ صَامَ يَوْمَاً في سبِيلِ اللهِ بَعَّدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً ".

ــ

إلا ناحيته، لأن وادي بطحان استولى على موضع الخندق، وصار موضعه في الخندق. ثانياً: مشروعية اتخاذ أنجح الوسائل الدفاعية لمكافحة العدو كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه الغزوة. ثالثاً: استحباب إنشاد الشعر الحماسي الذي يقوِّي النفوس والعزائم، ويشجع العاملين على مواصلة أعمالهم، كما فعل - صلى الله عليه وسلم - عند حفر الخندق. علماً بأن هذا الشعر الذي أنشده النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس من نظمه هو، ولكنه من شعر عبد الله بن رواحة، وإنما تمثل به النبي - صلى الله عليه وسلم - ولمِ ينطق به موزوناً، لأن الله أبعده عن مجرد النطق بالشعر الموزون، تصديقاً لقوله عز وجل: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ). مطابقة الحديث للترجمة: في كونه - صلى الله عليه وسلم - أمر بحفر الخندق وشارك فيه. الحديث: أخرجه الشيخان.

٧٥٢ - " باب فضل الصوم في سبيل الله "

٨٥٥ - معنى الحديث: أن من صام يوماً واحداً أثناء جهاده لِإعلاء كلمة الله، ونصرة دينه، فإن الله يباعد بينه وبين نار جهنم مدة سبعين عاماً، وإذا باعد الله بينه وبين النار كل هذه المسافة، فإن معناها أنه قد حَرمَ جسده على النار وأدخله الجنة مع السابقين الأبرار. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي وابن ماجة.

فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: فضل الصيام أثناء الجهاد ومقاتلة الأعداء، وأنه سبب في النجاة من النار. ثانياً: جواز الصيام في السفر خلافاً لمن حرم ذلك. والمطابقة: في كون الحديث يدل على فضل

<<  <  ج: ص:  >  >>