للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٤٥ - " بَابُ شُهُودِ الْمَلَاِئكَةِ بَدراً "

٩٨٥ - عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ:

قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ بَدْرٍ: " هَذَا جِبْرِيلُ آخِذ بِرَأس فَرَسِهِ عَلَيْهِ أدَاةُ الْحَرْبِ ".

ــ

قد قتلت فكم من الأبطال قد قتله قومه، فلا عار عليَّ في ذلك يا رُوَيْعيَّ الغنم.

فقه الحديث: دل هذا الحديث على قصة مقتل أبي جهل في غزوة بدر، وقد اختلفت الروايات فيمن قتله، ففي حديث أنس هذا أن الغلامين أثخناه جراحاً، فأدركه ابن مسعود في الرمق الأخير من حياته فأجهز عليه، أما عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه فقد روى لنا في حديثه أن أبا جهل قتله غلامان من الأنصار، ثم انصرفا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال أيكما قتله قال كل منهما: أنا قتلته، قال: وهل مسحتما سيفيكما قالا: لا، قال: فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: كلاكما قتله، وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، والآخر معاذ ابن عفراء. فقوله: " وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح يدل على أنه قتله لأن الحكم له بالسلب يدل على أنه قاتله. الحديث: أخرجه الشيخان. والمطابقة: في كون الحديث يدل على قصة مقتل أبي جهل.

٨٤٥ - " باب شهود الملائكة بدراً "

٩٨٥ - معنى الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أشار يوم بدر إلى شخص معين ولفت إليه أنظار الصحابة ونبههم عليه، فلما نظروا إليه قال: هذا الذي ترونه بأعينكم هو جبريل، وقد أمسك برأس فرسه أو بناصيته، أو بزمامه، وهو مدجج بأسلحة الحرب. وروى ابن إسحاق (١) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خفق خفقة ثم


(١) شرح القسطلاني على البخاري ج ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>