للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم ختمةً قال محمد ابن أبي حاتم.

وفاة البخاري: عاد البخاري أخيراً إلى مسقط رأسه (بخارى) وتلقَّاه أهلها بالحفاوة والتقدير. إلاّ أنَّ أميرها خالد بن أحمد الذهلي سأله أن يحضر إلى منزله ليحدِّث أولاده بالجامع الصحيح، فامتنع، وقال كلمته المشهورة: لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب السلاطين، فإن كانتْ له حاجة فليحضر إلى مجلسي. فغضب عليه الوالي، ونفاه عن بخارى. فدعا عليه بقوله: اللهم أرهم ما قصدوني به في أنفسهم وأولادهم وأهاليهم، فلم يأت شهر على ذلك الوالي حتى عُزِّرَ به، وأركب على أتان ونودي عليه في أسواق بخارى. أما البخاري فإنه سار إلى سمرقند بدعوة من أهلها، فوقعت بسببه فتنة، فتوقف بقرية خَرْتَنْك، على ثلاثة فراسخ من سمرقند، ومرض هناك ووافاه أجله المحتوم، ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ومائتين من الهجرة النبوية.

مؤلفات البخاري كثيرة منها:

١ - الجامع الصحيح أو صحيح البخاري.

٢ - الأدب المفرد.

٣ - القراءة خلف الإِمام.

٤ - التاريخ الكبير.

٥ - التاريخ الأوسط.

٦ - التاريخ الصغير.

٧ - خلق أفعال العباد.

٨ - أسامي الصحابة.

٩ - كتاب الضعفاء.

قال القسطلاني: وسارت مؤلفات البخاري مسير الشمس، ودارت

<<  <  ج: ص:  >  >>