للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٥٦ - " بَابُ شُرْبِ اللَّبَنِ "

١١٠٤ - عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " نِعْمَ الصَّدَقَةُ اللِّقْحَةُ، الصَّفِيُّ مِنْحَةً، وَالشَّاةُ الصَّفِيُّ مِنْحَةً تَغْدُو بِإنَاءِ وَتَرُوحُ بِآخَرَ ".

ــ

التتار، وهي من أعظم المنكرات، وهي شر من الخمر من بعض الوجوه، لأنها تورث نشوة ولذة وطرباً كالخمر، ويصعب الفطام عنها وقال ابن البيطار: وقبائح خصائها كثيرة، وعدَّ منها بعض العلماء مائة وعشرين مضرة دنيوية، وقبائح خصالها موجودة في الأفيون، وفيه زيادة مضار، وقال ابن دقيق العيد: في الجوزة إنها مسكرة، ونقله عنه متأخرو علماء المالكية والشافعية، واعتمدوه. ثانياًً: أنه لا فرق بين ما صنع من العنب، أو غيره في تحريم القليل والكثير منه على السواء، لأن كل مسكر خمر، وكل ما أسكر كثيره فقليله حرام، فيستوي في ذلك جميع الأشربة المسكرة، ولا عبرة بأصلها، ولا بالمادة التي صنعت منها خلافاً لأبي حنيفة، حيث فرّق بين خمر العنب وغيره. الحديث: أخرجه الستة. والمطابقة: في كون الحديث يدل على الترجمة.

٩٥٦ - " باب شرب اللبن "

١١٠٤ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - " نعم الصدقة اللقحة " بكسر اللام وفتحها، وسكون القاف وهي الناقة الحلوب قرب الولادة " الصفي " الحلوب التي تحلب لبناً كثيراً " منحة " بكسر الميم، وسكون النون والنصب على التمييز، والمعنى أن من أفضل الصدقات المحمودة أن تعير ناقتك الحلوب قرب ولادتها لغيرك، فتلد عنده، وتبقى لديه يشرب من لبنها، ويتغذى منها، حتى إذا انتهى لبنها ردها عليك " والشاة الصفي منحة " أي وكذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>