للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٨٣ - " بَابٌ لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمكافِىء "

١١٣٢ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:

عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِىء، وَلَكِنِ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلهَا ".

ــ

أشياء مختصة بالأم، وهي تعب الحمل، والوضع، والرضاع. والمطابقة: في كون الحديث جواباً للترجمة.

٩٨٣ - " باب ليس الواصل بالمكافىء "

١١٣٢ - معنى الحديث: يقول - صلى الله عليه وسلم -: " ليس الواصل بالمكافىء " أي ليس الإِنسان الكامل في صلة الرحم والإِحسان إلى الأقارب هو الشخص الذي يقابل الإِحسان بالإِحسان " ولكن الواصل " أي ولكن الإِنسان الكامل في صلة الرحم هو " الذي إذا قطعت رحمه وصلها " أي إذا أساء إليه أقاربه أحسن إليهم ووصلهم.

فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: أن من الآداب الشرعية، والحقوق الاجتماعية التي فرضها الإِسلام صلة الرحم، وهم الأقارب الذين بينك وبينهم نسب، ومعنى صلتهم، الإِحسان إليهم بكل ما تقدر عليه من وجوه الإِحسان، قال ابن أبي جمرة (١): تكون صلة الرحم بالمال، والعون على الحاجة، ورفع الضرر، وطلاقة الوجه والدعاء لهم، والمعنى الجامع إيصال ما أمكن من الخير، ودفع ما أمكن من الشر بحسب الطاقة، وقد أكد الإِسلام كثيراً على صلة الرحم، ففي الحديث عن عبد الرحمن بن عوف قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قال الله تبارك وتعالى: أنا الله، وأنا الرحمن، خلقت


(١) " تحفة الأحوذي " ج ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>