للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

" كتاب الاستئذان "

٩٩١ - " بَابُ تسْلِيمِ الرَّاكِبِ على المَاشِي "

١١٤٠ - عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى المَاشِي، والْمَاشِي علَى

ــ

" كتاب الاستئذان "

الاستئذان: هو طلب الإذن في دخول مكان لا يملكه المستأذن، وهو واجب بالإِجماع المستند إلى الكتاب والسنة، أمّا الكتاب فقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا (١) وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا). وأما السنة: فدليل مشروعية الاستئذان فيها " ما رواه أبو داود وابن أبي شيبة بسند جيد عن ربعي بن حراش قال: حدثني رجل أنه استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في بيته فقال لخادمه: " اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان فقل له: قل السلام عليكم أأدخل " صححه الدارقطني، وظاهر هذا الحديث تقديم السلام على الاستئذان، بخلاف سياق الآية. والحكمة في مشروعية الإِستئذان: أن لا يهجم الإِنسان على عورات الناس، وينظر منهم ما يكرهون، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: " إنما جعل الاستئذان لأجل البصر " ويختلف الاستئذان باختلاف الناس، فالأجنبي الذي لا خلطة له يستأذن ثلاثاً كما في الحديث، وأما الذي له خلطة فاستئذانه أخف.

٩٩١ - " باب تسليم الراكب على الماشي "

١١٤٠ - معنى الحديث: يقول - صلى الله عليه وسلم -: " يسلم الراكب على الماشي "


(١) والاستئناس معناه الاستئذان، كما حكاه الطحاوي عن لغة اليمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>