للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٦ - عن السَّائِبِ بْنِ يَزيدَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ:

ذَهَبَتْ بي خَالَتِي إلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَقِعٌ، فَمَسَحَ رَأسِي ودَعَاْ لِي بالْبَرَكَةِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ فشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَنَظرتُ إلى خَاتَمِ النبوَّةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ مِثْلَ زِرِّ الْحَجَلَةِ.

ــ

يتوضأ به " فتوضأ فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه " أي فصار الصحابة يأخذون من بقية الماء الذي يتوضأ منه " فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر ركعتين والعصر ركعتين " لأنه كان مسافراً " وبين يديه عنزة " أي وأمامه عصا صغيرة اتخذها سترة. الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي. والمطابقة: في قوله " فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه.

١٢٦ - ترجمة راوي الحديث: هو السائب بن يزيد الكندي حج به أبوه مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وعمره سبع سنين، وتوفي سنة إحدى وثمانين من الهجرة.

معنى الحديث: يقول السائب رضي الله عنه: " ذهبت بي خالتي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت يا رسول الله إن ابن أختي وقع " (١) بكسر القاف أي مصاب بوجع في قدميه " فمسح رأسي ودعا لي بالبركة " أي بكثرة أنواع الخير والنعم، ومنها الصحة " ثم توضأ فشربت من وضوئه، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه مثل زر الحجلة " أي بيضة النعامة. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي. والمطابقة: في قوله شربت من وضوئه.

ويستفاد من الحديثين: طهارة الماء المستعمل في الوضوء، لأنهم أخذوا من فضل وضوئه - صلى الله عليه وسلم - وهو طاهر مطهر عند مالك وأحمد، وذهب الشافعي وأبو حنيفة إلى أنه طاهر غير مطهر والله أعلم.


(١) وفي بعض النسخ: وَجِع.

<<  <  ج: ص:  >  >>