للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٢ - " بَابُ مَنْ مَضْمَضَ مِن السَّوِيق وَلَمْ يَتَوَضَّأ "

١٣٦ - عَنْ سُوِيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ اْللهُ عَنْهُ:

أنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَامَ خَيْبَرَ حَتَّى إذَا كَانُوا بالصَّهْبَاء، وهِيَ أدْنَى خَيْبَرَْ، فَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ دَعَا بالأزْوَادِ، فَلَمْ يُؤتَ إلَّا بالسَّويقِ، فأمرَ بِهِ فَثُريَ، فَأكلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وأكلْنَا، ثم قَامَ إلى الْمَغْرِبِ، فَمَضْمَضَ وَمَضْمَضْنَا، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأ.

ــ

١١٢ - " باب من مضمض من السويق ولم يتوضأ "

١٣٦ - ترجمة الراوي: هو سويد. بضم السين وفتح الواو ابن النعمان الأنصاري الأوسي من أصحاب بيعة الرضوان شهد أحداً وما بعدها من المشاهد. روى سبعة أحاديث ليس في البخاري منها سوى هذا الحديث فقط. معنى الحديث: يحدثنا سويد رضي الله عنه " أنه خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام خيبر " أي خرج مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة خيبر " حتى إذا كان بالصهباء وهي أدنى خيبر " أي والصهباء أول قرى خيبر بالنسبة إلى القادم من المدينة " فصلى العصر، ثم دعا بالأزواد، فلم يؤت إلاّ بالسويق " أي أمر بإحضار أطعمة المسافرين، فلم يحضروا بين يديه سوى السويق، " وهو ما يطحن من الحنطة والشعير وُيتزود به في السفر " " فأمر به فثُرِّي " أي رش بالماء " فأكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وَأكلنا، ثم قام إلى المغرب، فمضمض ومضضنا ثم صلّى ولم يتوضأ " أي ثم صلى بعد أكل السويق دون أن يتوضأ.

الحديث: أخرجه أيضاً النسائي وابن ماجة.

ويستفاد منه: أنه لا يجب الوضوء من أكل السويق وغيره مما مست النار،

<<  <  ج: ص:  >  >>