للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى يمر بها عيسى بن مريم حاجاً أو معتمراً، أو يجمع الله له ذلك" رواه الطبراني، وفيه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني المدني، وهو ضعيف وقد كانت آثار هذا المسجد موجودة إلى بداية القرن العاشر الهجري كما أفاد السمهودي. الخامس: (مسجد الرويثة): ويقع في أول الرويثة على بعد ثلاثة عشر ميلاً من الروحاء كما قال الأسدي (١) والرويثة قرية كانت عامرة يشرف عليها جبل يسمى الروحاء، وفي شرقيها جبل آخر يدعى الحسناء.

السادس: (مسجد العرج): ويقع على بعد ثلاثة أميال من قرية العرج.

السابع: (مسجد عقبة هرشى): ويقع في المسيل الذي قيل جبل هرشى المتصل بطرفه عن يسار طريق مكة. الثامن: (مسجد مَرّ الظهران): وهو في المسيل الذي في أوّل مر الظهران من جهة المدينة قال المطري: ويقع بوادي مر الظهران، حين تهبط من " الصفراوات " -أي من الأودية الموجودة هناك- عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة، قال الزين المراغي: ويقال: إنه المسجد المعروف اليوم في مر الظهران بمسجد الفتح، وكذلك قال الفاسي وهو بالغرب من الجموم. التاسع: (مسجد ذي طوى): بضم الطاء في رواية الأكثرين، وبالفتح كما صححه النووي، وفيه لغتان، الصرف وعدمه، قال ابن عمر كما في البخاري: وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - ينزل بذي طوى ويبيت حتى يصبح، ثم يصلي الصبح حين يقدم مكة: أي حين يقدم مكة معتمراً أو حاجاً، قال ابن ظهيرة. ومسجد ذي طوى في علو مكة (٢) بين الثنيتين اللتين يدخل منهما الحاج. ثانياً: حرص ابن عمر رضي الله عنهما على الصلاة في المساجد التي صلّى فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على طريق مكة المدينة والمعروف عنه أنه كان حريصاً على تتبع آثار النبي عامة كما كان عمر رضي


(١) وفاء الوفاء للسمهوري.
(٢) أي في أعلى مكة وفي منطقة الزاهر. قال في المصباح: وذي طوى واد بقرب مكة على نحو فرسخ، ويعرف في وقتنا بالزاهر في طريق التنعيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>