للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كنت في غَنَمِكَ، أوْ بَاديَتكَ فأذَّنت بالصَّلَاةِ فارْفَعْ صَوتَكَ بالنِّدَاءِ، فَإِنَّهُ لا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ ولا أنسٌ ولا شَيءٌ إلَّا شهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ أبو سَعِيدٍ: سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولَ اللهَ - صلى الله عليه وسلم -.

٢٥٣ - " بَابُ مَا يَقُولُ إذا سَمِعَ الْمُنَادِي "

٢٩٩ - عَن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا سَمِعْتُمْ النِّدَاءَ فقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ

ــ

باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء" أي فأذن بصوت جهوري عال مرتفع، ثم علل له ذلك بقوله: " فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن " أي لا ينتهى صوت المؤذن لأي شيء من الموجودات، سواء كان من الكائنات الحيّة كالجن والأنس والبهائم والنبات أو الجمادات " إلا شهد له " بالأذان " يوم القيامة " وهو مصداق قوله سبحانه: (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا).

فقه الحديث: دل هذا الحديث على استحباب رفع الصوت بالأذان، وأن يكون المؤذن جهوري الصوت ليصل صوته إلى أقصى مكان، فيكثر من يشهد له يوم القيامة، ولو أذن في مكان عال كان أفضل، ومن ثم اتخذت المآذن في الإِسلام، وكان بلال يؤذن على بيت امرأة من بني النجار، أعلى بيوت المدينة المحيطة بالمسجد والله أعلم. الحديث: أخرجه أيضاً النسائي وابن ماجة. والمطابقة: في قوله: " فارفع صوتك بالنداء ". والحديث مرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لقول أبي سعيد: " سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".

٢٥٣ - " باب ما يقول إذا سمع المنادي "

٢٩٩ - معنى الحديث: يحدثنا أبو سعيد رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " إذا سمعتم النداء " أي إذا سمعتم صوت المؤذن أثناء الأذان،

<<  <  ج: ص:  >  >>