للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥٥ - " بَابُ الاسْتِهَامَ في الأذَانَ "

٣٥١ - عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

أن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما فِي النِّدَاءِ والصَّفِّ الأولِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلَّا أن يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا عَلَيْهِ، ولو يَعْلَمُونَ

ــ

المأثورة لكى يَسْعد بشفاعة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، فقد بشر النبي من قالها بشفاعته حيث قال: " حلَّت له شفاعتي ". الحديث: أخرجه أيضاً الأربعة.

تنبيهات: الأول: من الأذكار المأثورة عند نهاية الأذان ما رواه سعد ابن أبي وقاص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً وبمحمد رسولاً، وبالإسلام ديناً، غفر له ذنبه ". الثاني: عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " ثم صلّوا علي، فإنه من صلّى علي مرة واحدة صلى الله عليه بها عشراً ". الثالث: أنه يستحب الدعاء عند الأذان، فإنه مستجاب، لما رواه أبو يعلى في " مسنده " مرفوعاً: " إذا نادى المنادي فتحت أبواب السماء، واستجيب الدعاء ". والمطابقة: ظاهرة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - بشرنا بأن من قال هذا الدعاء حلت له الشفاعة.

٢٥٥ - " باب الاستهام في الآذان "

٣٠١ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول " أي لو اطلع الناس على ما أعده الله للمؤذنين وأهل الصف الأول من الأجر العظيم " ثم لم يجدوا " وسيلة للوصول " إلا أن يستهموا عليه " أي أن يقترعوا على الأذان والصف الأول " لاستهموا " أي لحاولوا الوصول إلى ذلك ولو بالقرعة، لما يرون فيهما من الثواب الكبير والأجر الجزيل. " ولو يعلمون ما في التهجير " أي ما في المبادرة إلى الصلاة في أول

<<  <  ج: ص:  >  >>