للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٧٠ - " بَابُ فضلِ مَنْ غَدَا إلى الْمَسْجِدِ وَمَنْ رَاحَ "

٣١٧ - عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " مَنْ غَدَا إلى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ، أَعَدَّ اللهُ لَهُ نُزُلاً مِنَ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أوْ رَاحَ ".

ــ

السابع من هؤلاء: " ورجل ذكر الله خالياً " أي تذكر عظمة الله تعالى ولقاءه، ووقوفه بين يديه، ومحاسبته على أعماله حال كونه منفرداً عن الناس " ففاضت عيناه " أي فسالت دموعه على خديه خوفاً من الله تعالى.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: بيان فضل هؤلاء السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه، ولا ينحصر المتظللون في ظل العرش في هؤلاء فقط، وإنما هناك آخرون غيرهم، وقد أضاف إليهم الحافظ: الغازي ومن يعينه، والمنظِر للمُعْسِر، والتاجر الصدوق، ومن يعين المكاتب. ثانياً: فضل المساجد والمحبين لها المتعلقة قلوبهم بها. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي. والمطابقة: في قوله: " ورجل قلبه معلّق في المساجد ".

٢٧٠ - " باب فضل من غدا إلى المسجد ومن راح "

٣١٧ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من غدا إلى المسجد وراح أعدّ الله له نزلاً في الجنة، كلما غدا أو راح "، أي لا يذهب أحد إلى المسجد في أي وقت كان أول النهار أو آخره ليصلي فيه جماعة، أو يطلب علماً، أو يقرأ قرآناً، إلاّ أعطاه الله في كل مرة قصراً في الجنة ضيافة وتكريماً له، سواء ذهب إليه صباحاً أو مساءً، لأن المساجد بيوت الله، فمن قصدها كان جديراً بضيافة أكرم الأكرمين.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: فضل صلاة الجماعة وما يترتب على الذهاب

<<  <  ج: ص:  >  >>