للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٧٧ - " بَابُ إِمَامَةِ الْعَبْدِ والْمَوْلَى "

٣٢٥ - عن أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

عنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " اسْمَعُوا وأطِيعُوا وِإنْ اسْتُعْمِلَ حَبَشِيٌّ كَأن رَأسَهُ زَبِيبَةٌ ".

ــ

رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف " أخرجه الترمذي " أو يجعل الله صورته صورة حمار " والفرق بينهما أن المسخ الأول للرأس فقط، والثاني للجسد كله. الحديث: أخرجه الستة.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: أنه يحرم على المأموم أن يسبق إمامه في الرفع من الركوع والسجود، لأن هذا الوعيد بالمسخ لا يترتب إلاّ على معصية، فإن فعل أثم وصحت صلاته عند الجمهور خلافاً لأحمد وأهل الظاهر.

ثانياًً: جواز وقوع المسخ الحقيقي فِي هذه الأمة كما في الحديث، وقد ذكر القاري فِي " المرقاة " (١) أن بعض المحدثين رحل إلى شيخ في دمشق يأخذ عنه فكان يجعل بينه وبينه حجاباً، فلما طالت ملازمته كشف له عن وجه حمار، وقال له: لما مر بي هذا الحديث استبعدت وقوعه فسبقت الإِمام، فأصابني ما ترى. والمطابقة: من حيث أن فيه وعيداً شديداً، ومرتكب الشيء الذي فيه الوعيد آثم.

٢٧٧ - " باب إمامة العَبْدِ والمولى "

٣٢٥ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " اسمعوا " كلام ولي الأمر سماع في قبول " وأطيعوا " أمره ونهيه في حدود طاعة الله " وإن استعمل حبشي كان رأسه زبيبة " أي كأن شعر رأسه في قصره وتلففه زبيبة،


(١) " مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح " لعلي القاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>