للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨١ - "بَابُ الإيجَازِ في الصَّلَاةِ وَإكْمَالِهَا "

٣٢٩ - عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُوجِزُ الصَّلَاةَ ويُكْمِلُهَا.

ــ

ويستفاد منه: أنه يسن للإِمام تخفيف القيام والقراءة في الصلاة، ومراعاة ظروف المصلين وأحوالهم، ويرى ابن عبد البر استحباب التخفيف للإِمام مطلقاً، وإن علم قوة من خلفه فإنه لا يدري ما يحدث لهم من حادث وعارض من حاجة أو حدث بول أو غيره. الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي وابن ماجة. والمطابقة: في قوله: " فليتجوّز ".

٢٨١ - " باب الإِيجاز في الصلاة وإكمالها "

٣٢٩ - معنى الحديث: يقول أنس رضي الله عنه " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يوجز الصلاة " أي يخفف على الناس في صلاة الجماعة رفقاً بهم، ومراعاة لظروفهم، وأحوالهم البدنية والنفسية والمعاشية والاجتماعية فيقتصر في العشاء على أوساط المفصل، وفي المغرب على قصاره " ويكملها " أي أنه وإن كان يخفف في القراءة إلاّ أنه يتمم أركان الصلاة الفعلية من ركوع وسجود وجلوس ويطمئن فيها، فيخفف في الأقوال، ويتمم في الأفعال. الحديث: أخرجه الشيخان وابن ماجة.

ويستفاد منه: استحباب التخفيف في الصلاة للإِمام في الأقوال فقط مع إتمام الأفعال من ركوع وسجود ونحوه. والمطابقة: في قوله: " يوجز في الصلاة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>