للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٩ - " بَابُ رَفْعِ الْبَصَرِ إلى السَّمَاءِ في الصَّلَاةِ "

٣٣٨ - عَنْ أَنسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا بَال أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أبصَارَهُمْ إلى السَّمَاءِ في

ــ

وقراءة الفاتحة، وهو من سنن الصلاة عند أكثر أهل العلم، كما أفاده ابن قدامة خلافاً لمالك، ويكون الاستفتاح بالصيغة الذكورة، أو يقول: " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ". كما رواه أبو سعيد الخدري وعائشة رضي الله عنهما، وهو المختار عند أحمد وأبي حنيفة (١). أو بالتوجه بأن يقول: " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين " كما رواه مسلم، وهو المختار عند الشافعية (٢) وقال أبو يوسف: يستحب أن يجمع بينهما (٣). وقال أحمد: ولو أن رجلاً استفتح ببعض ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الاستفتاح كان حسناً، أو قال جائزاً، وكذا أكثر أهل العلم. اهـ. كما أفاده ابن قدامة في " المغني ".

الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجة. والمطابقة: في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي، حيث إنّه - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ دعاء الاستفتاح ما بين الإِحرام وقراءة الفاتحة، والله أعلم ".

٢٨٩ - " باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة "

١٣٣٨ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - محذّراً أمته من العبث في الصلاة ورفع البصر فيها إلى فوق "ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء


(١) " الإِفصاح عن معاني الصحاح " ج ١.
(٢) " شرح كفاية الأخيار " للحصني الشافعي.
(٣) " الإفصاح عن معاني الصحاح " ج ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>