للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠٨ - " بَابُ فضل: اللهم ربنا لَكَ الْحَمْدُ "

٣٦٣ - عَن أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " إِذَا قَالَ الإِمَامُ سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: " اللَّهُمَّ رَبنا وَلَكَ الْحَمْدُ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ".

ــ

ربي العظيم، وفي السجود، سبحان ربي الأعلى لما في حديث عقبة بن عامر قال: " لما نزلت (فسبح باسم ربك العظيم) قال - صلى الله عليه وسلم -: اجعلوها في ركوعكم، ولما نزلت (سبحَ اسم ربك الأعلى) قال: اجعلوها في سجودكم " أخرجه أبو داود. ثانياً: مشروعية الدعاء في الركوع والسجود، أما مشروعيته في السجود فلا خلاف فيه، وأما مشروعيته في الركوع - كما ترجم له البخاري فقد ذهب إليه بعض أهل العلم عملاً بهذا الحديث، وكرهه مالك والشافعي وأبو حنيفة لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " أما الركوع فعظموا فيه الرب ".

والمطابقة: في كونه - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في ركوعه: " اللهم أغفر لي " والاستغفار دعاء.

٣٠٨ - " باب فضل اللهم ربنا لك الحمد "

٣٦٣ - معنى الحديث: يحدثنا أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا قال الإِمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم. ربنا لك الحمد " أي فإن المشروع للمأمومين هو التحميد، فقولوا: بعد قول الإمام سمع الله لمن حمده: اللهم ربنا لك الحمد، " فإنه من وافق قوله قول الملائكة " أي فإن الملائكة تقول عند قول الإِمام سمِعَ الله لمن حمده: اللهم ربنا لك الحمد، فمن وافق، تحميده تحميد الملائكة في الوقت "غفر له ما تقدم من

<<  <  ج: ص:  >  >>