للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأل اللهَ تَعَالَى شَيئَاً، إلَّا أعْطَاهُْ إيَّاهُ" وَأشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.

٣٥٣ - " بَابٌ إذَا نفَرَ الناسُ عنِ الإِمَامِ في صَلَاةِ الْجُمُعَةِ فَصَلاةُ الإِمَامِ ومَنْ بَقِيَ جَائِزَةٌ "

٤١٦ - عن جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ أقْبَلَتْ عِيرٌ تَحْمِلُ طَعَاماً، فالْتَفَتُوا

ــ

ومزاياه العظيمة فأثنى عليه وأشاد به وتطرق إلى الحديث عن الساعة المباركة الموجودة فيه " فقال: فيه ساعةٌ لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي " أي وهو متوجه إلى الله يدعوه بخالص الدعاء، فإن المراد بالصلاة هنا الدعاء، كما رجحه الزرقاني " يسأل الله شيئاً إلا أعطاه " أي إلاّ استجاب له.

الحديث: أخرجه الخمسة، ولم يخرجه الترمذي.

ويستفاد من الحديث: وجود ساعة مباركة في يوم الجمعة، يستجاب فيها الدعاء، ولم يعيّن هذا الحديث وقتها. واختلفوا. فيها على أحد عشر قولاً، أرجحها كما قال ابن القيّم - قولان: أحدهما: أنها من جلوس الإِمام على المنبر إلى انقضاء الصلاة. الثاني: أنها آخر ساعة بعد العصر (١). والمطابقة: في قوله: " فيه ساعة ... " إلخ.

٣٥٣ - " باب إذا نفر الناس عن الإِمام في صلاة الجمعة فصلاة الإِمام ومن بقي جائزة "

٤١٦ - معنى الحديث: يقول جابر رضي الله عنه: " بينما نحن نصلي


(١) وهي التي تؤيدها الأدلة الصحيحة كما قال الإمام أحمد. (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>