للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٦١ - " بَابُ التَّكْبِيرِ أيَّامَ مِنى "

٤٢٥ - قالَ الْبُخَارِي: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُكَبِّرُ بِمِنى تِلْكَ الْأَيَّامِ، وخَلْفَ الصَّلَوَاتِ، وعلَى فِرَاشِهِ، وفي فُسْطَاطِهِ، وَمَجْلِسِهِ وَمَمْشَاهُ تِلكَ الأيَّامَ جَمِيعاً.

ــ

يساويه أي عمل في وقت آخر، " قالوا: ولا الجهاد " في سبيل الله، " قال: ولا الجهاد " قال الطيبي: معناه ولا الجهاد في أيام أخر أحب إلى الله من العمل في هذه الأيام، " إلاّ رجل خرج يخاطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء " أي: إلاّ رجل استشهد في سبيل الله، فبذل روحه وماله إعلاءً لكلمة الله، فهو أفضل، أو فعمله أفضل. الحديث: أخرجه أيضاً أبو داود والترمذي وابن ماجة.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، وفضل العمل الصالح فيها على العمل في سائر الأيام عدا الاستشهاد في سبيل الله.

وهل هي أفضل من العشر الأواخر من رمضان؟ المختار أنّ هذه أفضل أياماً، وتلك أفضل ليال، لوجود ليلة القدر فيها. ثانياًً: استدل به البخاري على فضل أيام التشريق، لأن أولها وهو يوم العيد آخر العشر الأوائل. والسر في فضل العمل في أيام التشريق أنها أيام غفلة، والعبادات في أوقات الغفلة فاضلة على غيرها. والمطابقة: في كون أول أيام التشريق آخر الأيام العشر.

٣٦١ - " باب التكبير أيام مني "

٤٢٥ - معنى الأثر: يقول البخاري في هذا التعليق الذي وصله ابن المنذر والفاكهي في " أخبار مكة ". " كان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام " أي كان ابن عمر يواظب على مواصلة التكبير في أيام منى، " وخلف الصلوات المكتوبات " أي: وكان يكبر في تلك الأيام التي هي أيام العيد بعد كل صلاة

<<  <  ج: ص:  >  >>