للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٧٥ - " بَابُ النِّدَاءِ بالصَّلَاةَ جَامِعَةً "

٤٤١ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرُو بن العَاص رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ:

" لَمَّا كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نُودِيَ أنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَةً ".

ــ

وغيره من الآيات والحوادث السماوية قد يكون سبباً لحادث في الأرض من عذاب يقتضي موتاً أو غيره، فذلك قد أثبته الحديث نفسه ". في قوله: " ولكن الله تعالى يخُّوّف بها عباده "، كما في حديث أبي بكرة رضي الله عنه الذي تقدم لنا قبل هذا الحديث. قال ابن تيميّة: " وإخباره (١) بأن الله يخوف عباده بذلك يبين أنه قد يكون سبباً لعذاب ينزل كالرياح العاصفة مثلاً ".

الحديث: أخرجه الشيخان. والمطابقة: في قوله: " فصلّوا وادعوا ".

٣٧٥ - " باب النداء بالصلاة (٢) جامعة "

٤٤١ - معنى الحديث: يقول عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما " لما كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نودى أن الصلاة جامعة " أي نادى المؤذن الصلاة جامعة بنصب الصلاة على المفعولية لفعل محذوف أي صلّوا الصلاة، وجامعة حال منصوب، يسكن للوقف. والتقدير احضروا الصلاة حال كونها جامعة للجماعة. الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي.

ويستفاد منه: أن صلاة الكسوف بدون أذان ولا إقامة، وإنما ينادى لها بصيغة الصلاة جامعة. والمطابقة: في قوله: " نودي أن الصلاة جامعة ".


(١) " الفتاوى الكبرى " لابن تيمية ج ١ ص ٣٩١ طبعة دار المعرفة بيروت.
(٢) بنصب الصلاة على الحكاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>