للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٨٤ - " بَابُ أخذِ صَدَقَةِ التَّمْرِ عِنْدَ صرِامِ النَّخلِ، وَهَلْ يُتركُ الصَّبِيُّ فيمسُّ تمر الصَدَقَة "

٥٧٠ - عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

" كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُؤتَى بالتَّمْرِ عِنْدَ صِرَمِ النَّخْلِ، فَيَجِىءُ هذا بِتَمْرِهِ، وهَذَا مِنْ تَمْرِهِ، حتى يَصِير عِنْدَهُ كَوْماً مِنْ تَمْرٍ، فجعَلَ الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَلْعَبَانِ بذَلِكَ التَّمْرِ، فأخَذَ أحَدُهُمَا تَمْرَةً فَجَعَلَهَا في فِيهِ، فَنَظر إِلَيْهِ رَسُولُ - صلى الله عليه وسلم - فأخرَجَهَا مِنْ فِيهِ فَقَالَ: " أمَا عَلِمْتَ أنَّ آل مُحَمَّدٍ لَا يَأكلُونَ الصَّدَقَةَ ".

ــ

٤٨٤ - " باب أخذ صدقة التمر عند صرام النخل وهل يترك الصبي فيمس تمر الصدقة "

٥٧٠ - معنى الحديث: يقول أبو هريرة رضي الله عنه: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤتى بالتمر عند صرام النخل " أي يأتيه الناس بزكاة تمورهم عند قطع التمر عن النخل بعد إدراكه وتمام جفافه (١)، " فجلس الحسن والحسين يلعبان بذلك التمر فأخذ أحدهما " وهو الحسن " تمرة " من تمور الزكاة فنظر إليه رسول الله " نظرة نهي ولوم له على ما فعل، " فأخرجها من فيه "، أي فأخرج الحسن تلك التمرة من فمه، " فقال: أما علمت أن آل محمد لا يأكلوِن الصدقة "، أي أما علمت أنّ بني هاشم لا تحل لهم الصدقة ولا الزكاة تكريماً وتشريفاً لهم " لأنها من أوساخ الناس " كما قال - صلى الله عليه وسلم - (٢).

فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: أن زكاة التمر تؤخذ


(١) قال الإسماعيلي أراد بقوله عند صرام النخل: أي بعد أن يصير تمراً.
(٢) أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>